*من نعم الله علينا وجود الحزب والحشد والأنصار* بقلم علي خيرالله شريف فجأة ومن حيث لا نَحتَسِب، ظهر من اليمن عِملاقٌ رحمانيّ

عاجل

الفئة

shadow
*من نعم الله علينا وجود الحزب والحشد والأنصار*

بقلم علي خيرالله شريف

فجأة ومن حيث لا نَحتَسِب، ظهر من اليمن عِملاقٌ رحمانيٌّ شامخٌ شُموخَ جِبالِ الوازعية وتهامة وكل جبال اليمن الشاهقة، وراسخٌ في أعماق البحر الأحمر والبحر العربي، يُنذِرُ جحافلَ الشر المتطفِّل على بحره وأرضه وسمائه ويقول لهم: الأَمرُ لي وَأمري إلى الله ونعم الوكيل. فلا تَساهُلَ بعد اليوم والحُكمُ للقرآن رغمَ أنفِ الطواغيت. لقد طفح الكيل، ولا تردعنا عن ردعكم المسافات، ولا تخيفنا الأساطيلُ والبارجات وحاملاتُ الطائرات.
لقد أدهش اليمنيون العالم بِكُلِّ شيء، والخزيُ والعار لمن يجحد بهم أو يستَخِفُّ بِقَدرِهِم وقُدرَتِهِم. إنهم قاطعون كسيف ذو الفقار، ثابتون على نهجِ البشير النذير، ناطقون بالحق كَجَدِّهِم علي بن أبي طالب، قوَّامون على الاستقامة كَجَدِّهِم الحُسَين، قُرآنِيُّون كربلائيون كقادتهم البدريين حسين وعبد الملك وكل سلالة الطهر الـمُؤَسِّسين، لا تخيفهم جحافل الكفر، ولا تُثبِطُهُم خيانات أهل الغدر والعهر، ولا تُعيقُهُم صِناعاتٌ ولا تَطَوُّرٌ ولا بهارج التكنولوجيا الـمُعَقَّدَة.
رفعوا بطاقَتَهم الحمراء بوجهِ أمريكا وبريطانيا وكُلِّ الغرب المنافق، أن لا مكان لكم بيننا ولا ممرَّ لكم من بلادنا وبحارنا ما دمتم تشاركون في إبادتنا في غزة وفلسطين ولبنان واليمن وكل المنطقة...
منعوهم من المرور إلى الكيان! أما غير الكيان فأهلاً وسهلاً بهم ضيوفاً مُكَرَّمِين. ومَن لم يلتزم بقرارِهم، تم إغراقُ سُفُنِه في قعر البحر الأحمر وخليج عدن.
وضعوهم على لائحةٍ زعموا أنها لائحة إرهاب، فرَدُّوا عليهم بالأهازيج وأفراح النصر، ثم ردُّوا صاعَهُم صاعَين.
هَدَّدوهُم، فتحدُّوهم، وملأوا الساحاتِ والشوارعَ والطرقات بالملايين، نعم بالملايين، ولكن كأنهم رجلٌ واحد. هتفوا بالموت للأشرار بصوتٍ واحدٍ وقلبٍ واحدٍ وقبضةٍ واحدة. وكانوا رهن إشارة قائدٍ واحد، هُمامٍ لا يعرف المراوغة، ولا المداهنة، ولا يخشى في الله لومةَ لائم.
قصفوهم بطائراتِهم، فحملوا السلاح وبرزوا لِلنِّزال، وامتشقوا التحدِّي حتى أدخلوا الرعبَ في الأوصال.
لم يطلبوا العونَ من أحد. استعانوا فقط بالله الواحد القهار، وصنعوا سلاحَهُم بأنفسهم، بعقولِهم وأدمغتِهِم وإبداعِهم. لم يُضَيِّعوا وقتَهم؛ استنسخوا وصَنَّعوا، وطَوَّروا، وجَرَّبوا وتدَرَبَّوا وسَدَّدوا وقصفوا حتى أصابوا العدوَّ مقتلاً، فخنقوه حتى استغاث بأرباب الشر في الغرب، وبأعراب الخيانة في الشرق، وبالمرتزقة في كل الميادين، فما كان من كيدِ هؤلاء المتكأكئين إلا البَوارَ والغرق والاندثار.
للّهِ دَرُّهُم ما أعظَمَهُم، إنهم سبقوا عصرَهم...
فجأةً سطعوا فأذهلوا...
لم يَقصُروا جُهدَهُم على الصواريخ البالستية، فتلك صارت من سالفِ ما يلهون به في سهراتِهِم... تعالَوا وانظُروا ثم تَفَكَّروا في إبداعاتِهِم؛ مُسَيَّراتٌ لا سابق لها، في الجوِّ والبَرِّ والبحر. وصواريخ بحريَّةٌ برمائيَّةٌ جوية ذكية ستصعقُ عقول أهل الضلال وأعراب الجاهلية.
من نِعَمِ الله علينا وجود اليمن ملاكاً حارساً للأمَّةِ على باب المندب والبحر الأحمر. ومن نِعَمِ الله على الأمَّةِ وجودِ حركة ان_صا_ر الله على رأس السلطة والقوة في اليمن، ووجود ح. الله والحشد الشعبي في أكناف بيت المقدس، يؤازرون رجالَ الله في فلسطين وعلى كُلِّ الثغور. وسنعلم ماذا تُخَبِّئ لنا الأيام والليالي من النِعَمِ الإلهيَّة الأخرى، كما سيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبون.

الخميس 22 شباط 2024

الناشر

هدى الجمال
هدى الجمال

shadow

أخبار ذات صلة